عليّ و زوجته و ابناهما في الجنة

عليّ و زوجته و ابناهما في الجنة
روى الحاكم النيسابوري عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دخل على فاطمة فقال: اني واياك وهذا النائم يعني ـ علياً ـ وهما ـ يعني الحسن والحسين ـ لفي مكان واحد يوم القيامة»(1).
وروى الخوارزمي بأسناده عن علي عليه السلام انه قال: «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة»(2).
وروى بأسناده عن زيد بن أسلم عن أبيه ان عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان علياً وفاطمة والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبّة بيضاء سقفها عرش الرحمن عزّوجل»(3).
روى أحمد بأسناده عن علي عليه السلام قال: «دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا نائم على منامة فاستسقى الحسن والحسين، قال: فقام النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى شاة لنا بُكيّ فحلبها فدرّت فجاءه الحسن فنحاه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنّه أحبّهما اليك! قال لا ولكنه استسقى قبله ثمّ قال: انّي وايّاك وهذا الرّاقد في مكان واحد يوم القيامة»(4).
وروى ابن المغازلي بأسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «في الجنّة درجةٌ تسمّى الوسيلة وهي لنبيّ وأرجو أن أكون أنا، فإذا سألتموها فاسألوها لي، فقالوا: من يسكن معك فيها يا رسول الله؟ قال: فاطمة وبعلها والحسن والحسين»(5).
وروى الحمويني بأسناده عن أبي موسى الأشعري قال: سمعت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين في قبّة تحت العرش»(6).
وروى الكنجي بأسناده عن علي بن جعفر بن محمّد، حدثنا أخي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمّد بن علي عن أبيه، عن جده: «انّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني واحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة» ثمّ قال: «أخبرت عن الشافعي بسند يطول ذكره انه قال: هذا سندٌ لو قرىء على مصروع لأفاق. وقال الحاكم: أصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده، إذا كان الراوي عن جعفر ثقة والراوي عنه نصر بن علي الجهضمي شيخ الإمامين البخاري ومسلم، وقع الينا عالياً بحمد الله»(7).
روى محب الدين الطبري بأسناده عن زيد بن أرقم: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ: أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، ثم تلا (إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ)(8) أخرجه أحمد في المناقب»(9).
وروى محمّد بن رستم بأسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدواب ويبعث صالحاً على ناقته كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر، ويبعث فاطمة والحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة وعلي بن أبي طالب على ناقتي، وأنا على البراق، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقاً حقاً حتّى إذا بلغ اشهد أنّ محمّداً رسول الله، شهد بها جميع الخلائق من الأولين والآخرين فقبلت منه»(10).
وروى الهيثمي عن أبي رافع ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «ان أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا»(11).
وروى محمّد صدر العالم بأسناده عن علي، قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين، قلت: فمحبّونا؟ قال: من ورائكم»(12).
وروى بأسناده عن علي، ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «في الجنة درجة تدعى الوسيلة فإذا سألتم الله فاسألوا لي الوسيلة قالوا: يا رسول الله، من يسكن معك فيها؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين»(13).
وروى السمهودي بأسناده عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي رضي الله عنه: «أما ترضى أنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذرّيتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا واشياعنا من أيماننا وشمائلنا»(14).
وروى بأسناده «عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوّجة بالدر والياقوت فيأمر الله بكم إلى الجنة، والناس ينظرون»(15).
وروى ابن عساكر بأسناده عن مسروق، قال: «لما قدم عبدالله بن مسعود الكوفة، قلنا له: حدثنا حديثاً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فذكر الجنة، ثمّ قال: سأحدّثكم حديثاً سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول في غزوة تبوك ونحن نسير معه ـ فقال: انّ الله لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، ففعلت، ثم قال لي جبرئيل: انّ الله قد بنى جنته من لؤلؤة وقصب، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشددة بالذهب وجعل سقوفها زبرجداً أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكلّلة بالياقوت، ثمّ جعل عليها غرفاً لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد، ثمّ جعل فيها عيوناً تنبع من نواحيها وحفّت بالأنهار، وجعل على الأنهار قباباً من درّ، قد شعبت بالسلاسل من الذهب، وحفت بأنواع الشجر، وجعل في كل بيت مفرش، وجعل في كل قبّة اريكة من درّ بيضاء، غشاؤها السندس والاستبرق، وفرش أرضها بالزعفران، وفتق المسك والعنبر، وجعل في كلّ قبّة حوراً، والقبّة لها مائة باب، على كلّ باب جاريتان وشجرتان في كلّ قبّة مفرش، مكتوب حول القباب آية الكرسي فقلت لجبرئيل: لمن بنى الله هذه الجنة؟ فقال: هذه جنّة بناها الله لعلّي وفاطمة، تحفة أتحفهما الله تبارك وتعالى وأقرّ عينك يا رسول الله»(16).
وروى السّخاوي بأسناده «عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسد الناس، فقال لي: أما ترضى أن تكون رابع أربعة أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين رضي الله عنهم وازواجنا عن ايماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا».
وروى بأسناده عن أبي رافع «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ رضي الله عنه: انّ اوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن ايماننا وعن شمائلنا».
وروى بأسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «نحن بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي»(17).

(1) المستدرك على الصحيحين ج3 ص137.
(2) المناقب الفصل الرابع عشر ص82.
(3) المصدر الفصل التاسع عشر ص214، ورواه الوصابي عن ابن عمر في أسنى المطالب باب 8 ص11 رقم 4.
(4) الفضائل ج2 الحديث 24. ورواه المتقي عن علي عليه السلام وأبي سعيد في كنز العمال ج11 ص615 طبع حلب، والشنقيطي في كفاية الطالب ص44 مع فرق يسير، وأحمد في المسند ج1 ص101.
(5) المناقب ص247 الحديث 295.
(6) فرائد السمطين ج1 ص49، رقم 13، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين ص179، والهيثمي في مجمع الزوائد ص174، والوصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص37، رقم 36.
(7) كفاية الطالب ص81، ورواه أحمد في مسنده ج1 ص77 والبدخشي في مفتاح النجاء ص26.
(8) سورة الحجر: 47.
(9) ذخائر العقبى ص89.
(10) تحفة المحبين ص195، ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى عن أبي هريرة ص159 مع فرق يسير.
(11) مجمع الزوائد ج9 ص131 وص174.
(12) معارج العلى في مناقب المرتضى ص157 مخطوط.
(13) معارج العلى في مناقب المرتضى ص158.
(14) جواهر العقدين، العقد الثاني، الذكر الثاني ص217.
(15) جواهر العقدين، العقد الثاني، الذكر الثاني ص218.
(16) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص238 رقم 302، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائدج9 ص204، والكنجي في كفاية الطالب ص320.
(17) استجلاب ارتقاء الغرف، باب بشارتهم بالجنة ص76ـ77 مخطوط، وروى الأخير أبو نعيم في أخبار اصبهان ج2 ص130 مع فرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *