سورة النمل

(سورة النمل)
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الاَْرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)(1).
روى الشيخ المفيد باسناده عن عمران بن الحصين قال: كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي عليه السّلام جالس إلى جنبه، إذ قرأ رسول الله (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الاَْرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) قال: فانتفض علي عليه السّلام انتفاضة العصفور فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما شأنك تجزع؟ فقال مالي لا أجزع والله يقول انه يجعلنا خلفاء الأرض، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: لا تجزع فو الله لا يحبك الاّ مؤمن ولا يبغضك الاّ منافق(2).
(مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَع يَوْمَئِذ آمِنُونَ * وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)(3).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن محمّد بن زيد عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر يقول: دخل أبو عبد الله الجدلي على أميرالمؤمنين فقال له: يا أبا عبد الله ألاّ أخبرك بقول الله تعالى: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ)إلى قوله ـ تَعْمَلُونَ) قال: بلى جعلت فداك، قال: الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا، ثم قرأ الآية(4).
وروى باسناده عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب فقال أبا عبد الله الاّ انبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة، وبالسيئة التي من جاء بها اكبه الله في النار ولم يقبل له معها عملا؟ فقلت: بلى يا أميرالمؤمنين قال: الحسنة حبّنا، والسيئة بغضنا(5).
قال القندوزي، «وفي المناقب عن عبد الرحمن بن كثير عن جعفر الصادق عن أبيه عليهما السّلام قال هذا الحديث، وزاد: الحسنة معرفة الولاية وحبّنا أهل البيت، والسيئة انكار الولاية، وبغضنا أهل البيت»(6).
أقول: روى البحرانى في (غاية المرام) حول هذه الآية من طريق العامة خمسة احاديث ومن الخاصة أربعة عشر حديثاً.

(1) سورة النمل: 62.
(2) أمالي المفيد ص189، ورواه الشيخ الطوسي في أماليه ج3 ص47.
(3) سورة النمل: 89ـ90.
(4 و 5) شواهد التنزيل ج1 ص425 ص416 رقم /581/582 ، وروى الثاني السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص324 مخطوط، والحبري الكوفي ما نزل من القرآن ص68، والقندوزي في ينابيع المودة.
(6) ينابيع المودة الباب الخامس والعشرون ص98.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *