من أحبّ علّياً فقد احبّ الله و رسوله

من أحبّ علّياً فقد احبّ الله و رسوله
روى الشبلنجي بأسناده عن أمّ سلمة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من أحبّ عليّاً فقد احبّني ومن احبّني فقد احبّ الله ومن ابغض علّياً فقد ابغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله»(1).
وروى الحاكم النيسابوري باسناده: «قال رجل لسلمان: ما أشدّ حبّك لعليّ؟ قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: من احبّ عليّاً فقد احبّني ومن ابغض عليّاً فقد أبغضني»(2).
وروى الخوارزمي باسناده عن عبدالله بن عبَّاس: «انّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فقال: أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة، من أحبّك فقد احبّني، وحبيبك حبيب الله ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك بعدي»(3).
وروى الحمويني بأسناده عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر، عن أبيه عن جده قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: اوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاّه فقد تولاّني ومن تولاّني فقد تولّى الله عزّوجلّ»(4).
وروى ابن المغازلي بأسناده عن عمّار، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاَّه فقد تولاَّني ومن تولاَّني فقد تولّى الله، ومن احبّه فقد احبّني ومن احبّني فقد احبّ الله، ومن ابغضه فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله عزّوجلّ»(5).
وروى أبو نعيم باسناده عن أبي برزة قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انّ الله تعالى عهد اليّ عهداً في عليّ عليه السّلام، فقلت يا ربّ: بيّنه لي، فقال: اسمع، فقلت: سمعت، فقال: انّ عليّاً راية الهدى وامام اوليائي ونور من اطاعني وهو الكلمة التّي ألزمتها المتّقين، من احبّه احبّني، ومن ابغضه ابغضني، فبشّره بذلك. فجاء عليّ فبشّرته، فقال لي: يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنا عبد الله وفي قبضته، فان يعذّبني فبذنبي، وان يتم لي الذي بشّرتني به، فالله أولى بي، قال: قلت: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان، فقال الله: قد فعلت به ذلك. ثمّ انّه رفع إليّ انّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخص به احداً من اصحابي، فقلت: يا ربّ اخي وصاحبي فقال: انّ هذا شيء قد سبق انّه مبتلى ومبتلى به»(6).
وعن سلمان: «محبّك محبّي، ومبغضك مبغضي، قاله لعليّ»(7).
وعن ابن عبّاس: «من احبّك فبحبّي احبّك، فانّ العبد لا ينال ولايتي الاّ بحبّك»(8).
وروى ابن عساكر بسنده عن سلمان الفارسي قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ضرب فخذ عليّ بن أبي طالب وصدره، وسمعته يقول: محبّك محبّي، ومحبّي محبّ الله، ومبغضك مبغضي، ومبغضي مبغض الله»(9).
وبسنده عن محمّد بن عمّار بن ياسر عن أبيه، قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من آمن بي وصدّقني فليتول عليّ بن أبي طالب، فانّ ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله»(10).
وروى محمّد بن رستم بسنده عن ابن عبّاس قال: «قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنت سيّد في الدّنيا وسيّد في الآخرة من احبّك فقد احبّني وحبيبي حبيب الله، وعدوّك عدّوي، وعدّوي عدّو الله، فالويل لمن ابغضك وكذّب فيك، قاله لعلّي(11).
وروى سبط ابن الجوزي بأسناده عن المطّلب بن عبدالله بن حنطبة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في خطبته: «أوصيكم بحبّ ذي قرنيها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب، فانّه لا يحبّه الاّ مؤمن ولا يبغضه الاّ منافق» وفي رواية: «فمن احبّه فقد احبّني، ومن ابغضه فقد ابغضني ومن احبّني ادخله الله الجنّة، ومن ابغضني ادخله الله النّار»(12).

(1) نور الابصار ص 93، ورواه المتّقي الهندي في كنز العمّال ج11 ص622. طبع حلب، ومحب الدين الطّبري في ذخائر العقبى ص65، والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص133 مع فرق عن ابن عبّاس، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين في مناقب الخلفاء ص165. والوّصابي في أسنى المطالب الباب السّابع ص34 وص 40. الحديث 5215، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص74، الحديث السابع عشر.
(2) المستدرك على الصحّيحين ج3 ص130.
(3) المناقب، الفصل التّاسع عشر ص234.
(4) فرائد السّمطين ج1 ص291، ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص74، واضاف: «حديث عال حسن مشهور أسند عند أهل النقّل».
(5) المناقب ص230، الحديث277، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص 108، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص94، رقم 595. والمتّقي في كنز العمّال ج11 ص610 طبع حلب، والوّصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص33 مخطوط.
(6) حلية الأولياء ج1 ص66.
(7) المصدر ص622، ورواه البدخشي في مفتاح النّجاء ص94.
(8) حلية الأولياء ج1 ص622.
(9) ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص187، رقم 669.
(10) المصدر ج2 ص91 رقم 591.
(11) تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص194 مخطوط.
(12) تذكرة الخواص ص28.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *