11 ـ الدارقطني (385)

11 ـ الدارقطني (385):
ومنهم: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي. قال الذهبي: «الدارقطني الإمام الحافظ المجوِّد، شيخ الإسلام، علم الجهابذة».. «كان من بحور العلم ومن أئمّة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله».
ثم نقل عن الخطيب: «حدّثني حمزة بن محمّد بن طاهر: أنّ الدارقطني كان يحفظ ديوان السيّد الحميري، فنُسب لذا إلى التشيّع»(1).

أقول:
أكان يحفظ شعر السيّد الحميري، الذي هو من أبدع مدائح أهل البيت، وأقوى الأشعار في مناقبهم الدالّة على أفضليّتهم، ولذا وُصف بـ«الرافضي الجلد»(2)لجودته الشعريّة فقط؟! ومن غير قبول للمعاني المشتمل عليها؟! لا أحد يصدِّق بهذا أبداً… ولذا نُسب إلى التشيّع!!

(1) سير أعلام النبلاء 16 : 449.
(2) سير أعلام النبلاء 8 : 44.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *