2 ـ الرّفض ومن ابتدع مذهب الرّافضة

2 ـ الرّفض ومن ابتدع مذهب الرّافضة
وقال ابن تيميّة:
«ولا ريب أنّ الرفض مشتق من الشرك والإلحاد والنفاق لكن تارةً يظهر لهم ذلك فيه وتارةً يخفى»(1).
وكرّر القول بأنّ الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً…:
1 ـ «إن الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدوّاً لدين الإسلام وأهله، ولم يكن من أهل البدع المتأوّلين كالخوارج والقدرية، وإن كان قول الرافضة راج بعد ذلك على قوم فيهم إيمان لفرط جهلهم»(2).
2 ـ «لأنّ أصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين، مقصودهم الطعن في القرآن والرسول ودين الإسلام، فوضعوا من الأحاديث ما يكون التّصديق به طعناً في دين الإسلام، وروّجوها على أقوام…»(3).
3 ـ «ولا ريب أن الذي ابتدع الرفض لم يكن محبّاً لله ورسوله، بل كان عدوّاً لله»(4).
ثم إنّه نسب هذا في غير موضع إلى «أهل العلم»:
«هو في الأصل من ابتداع منافق زنديق، كما قد ذكر ذلك أهل العلم»(5).
«ما زال أهل العلم يقولون: إنّ الرفض من إحداث الزنادقة الملاحدة، الذين قصدوا إفساد الدين، دين الإسلام، ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون»(6).
«ولهذا قال أهل العلم: إن الرافضة دسيسة الزندقة وإنّه وضع عليها»(7).
ولا يخفى أنّ كلّ هذه العبارات مجملة، ولأتباع ابن تيمية أن يقولوا بأنّ المقصود من «الرافضة» غير «الشيعة الإمامية الاثني عشرية»، كما أنّ «الزنديق» و «الملحد» و «المنافق» الذي ابتدع ذلك غير معلوم… فلعلّ هناك فرقةً هي «من وضع قوم زنادقة منافقين…».
أقول:
قد يقال هذا دفاعاً عن ابن تيميّة، بعد افتراض وجود فرقة كذلك، لكنّ ابن تيمية لا يدع مجالا لمثل هذا التوجيه والتأويل…

(1) منهاج السنة 7/27.
(2) منهاج السنة 4/363.
(3) منهاج السنة 7/9.
(4) منهاج السنة 7/109.
(5) منهاج السنة 6/427.
(6) منهاج السنة 7/409.
(7) منهاج السنة 7/459.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *