(9) شمس الدين الذهبي

(9) شمس الدين الذهبي
وأبطل الحافظ الكبير الذهبي المتوفّى سنة 748 هذا الحديث مرّة بعد اُخرى، واستشهد بكلمات جهابذة فنّ الحديث والرجال… وإليك ذلك:
قال: «أحمد بن صليح، عن ذي النون المصري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، بحديث: اقتدوا باللذين من بعدي.
وهذا غلط، وأحمد لا يعتمد عليه»(1).
وقال: «أحمد بن محمّد بن غالب الباهلي غلام خليل، عن إسماعيل بن أبي اُويس وشيبان وقرّة بن حبيب. وعنه: ابن كامل وابن السماك وطائفة.
وكان من كبار الزّهاد ببغداد. قال ابن عديّ: سمعت أبا عبدالله النهاوندي يقول: قلت لغلام خليل: ما هذه الرقائق التي تحدّث بها؟ قال: وضعناها لنرقّق بها قلوب العامة.
وقال أبو داود: أخشى أن يكون دجّال بغداد.
وقال الدار قطني: متروك…
ومن مصائبه: قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله العمري، حدّثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، ]قال [: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر.
فهذا ملصق بمالك. وقال أبو بكر النقّاش: وهو واه»(2).
وقال: «محمّد بن عبدالله بن عمر بن القاسم بن عبدالله بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العدوي العمري.
ذكره العقيلي وقال: لا يصحّ حديثه، ولا يعرف بنقل الحديث. حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الحلبي، حدّثني محمّد بن عبدالله بن عمر بن القاسم، أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: اقتدوا باللذين من بعدي ]أبو بكرو عمر[.
فهذا لا أصل له من حديث مالك، بل هو معروف من حديث حذيفة بن اليمان.
وقال الدار قطني: العمري هذا يحدّث عن مالك بأباطيل.
وقال ابن منده: له مناكير»(3).
وقال: «ابن منده: له مناكير»(4).
وقال: (عن يحيى) بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود مرفوعاً: اقتدوا باللذين من بعدي، واهتدوا بهدي عمّار، وتمسّكوا بعهد ابن مسعود.
(قلت): سنده واه»(5).
ترجمته
والذهبي أعرف من أن يعرّف، فهو إمام المتأخّرين في التواريخ والسِّيَر، والحجّة عندهم في الجرح والتعديل… وإليك بعض مصادر ترجمته: الدرر الكامنة 3/336، الوافي بالوفيات 2/163، طبقات الشافعية 5/216، فوات الوفيات 2/370، البدر الطالع 2/110، شذرات الذهب 6/153، النجوم الزاهرة 10/182، طبقات القراء 2/71.

(1) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1/242ـ243.
(2) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1/285ـ286.
(3) ميزان الاعتدال 6/218ـ219.
(4) تلخيص المستدرك 3/75ـ76.
(5) تلخيص المستدرك 3/75ـ76.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *