دلالة الحديث على الأعلميّة على لسان معاوية

ولو كابر متعصّب عنود في دلالة الحديث على ذلك، فإليك المطلب من رئيس الفرقة الباغية:
دلالة الحديث على الأعلميّة على لسان معاوية
ففي خبر رواه أعاظم القوم وكبار أئمّتهم أمثال:
1 ـ أحمد بن حنبل.
2 ـ الفقيه أبي الليث السمرقندي، المتوفّى سنة 373 أو 375.
3 ـ أبي الحسن علي بن عمر بن شاذان، المتوفّى سنة 386.
4 ـ الفقيه الشافعي ابن المغازلي الواسطي، المتوفّى سنة 483.
5 ـ محبّ الدين الطبري.
6 ـ إبراهيم بن محمّد الحمويني الجويني.
7 ـ محمّد بن يوسف الزرندي.
8 ـ نور الدين السّمهودي.
9 ـ إبراهيم بن عبدالله اليمني الوصابي.
10 ـ أحمد بن حجر المكّي.
11 ـ أحمد بن فضل بن باكثير المكي.
12 ـ أحمد بن عبد القادر العجيلي.
13 ـ المولوي مبين الكهنوي.
نعم، يستدل رئيس الفرقة الباغية وقائد النواصب… معاوية بن أبي سفيان بحديث المنزلة على أعلميّة مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام… والفضل ما شهدت به الأعداء…
قال ابن عساكر:
وأمّا ما رُوي عن معاوية:
فأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الجَنْزَرودي، أنا السيّد أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين، ناحمزة بن محمّد الدهقان، نا محمّد بن يونس، نا وهب بن عثمان البصري، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال:
سأل رجل معاوية عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب، فهو أعلم مني، قال: قولك يا أمير المؤمنين أحبّ إلي من قول علي، قال: بئس ما قلت ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَغرّه بالعلم غرّاً ، ولقد قال له: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبي بعدي».
وكان عمر بن الخطاب يسأله ويأخذ عنه، ولقد شهدتُ عمر إذا أشكل عليه أمر قال: ها هنا علي بن أبي طالب؟ ثمّ قال للرجل: قُمْ لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان.
أخبرناه عالياً أبو نصر بن رضوان، وأبو علي ابن السبط، وأبو غالب ابن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكربن مالك، نا محمّد بن يونس، نا وهب بن عمرو بن عثمان النمري البصري، حدّثني أبي، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال:
جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم، فقال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب علي، فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئتَ به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَغرّه بالعلم غراً، ولقد قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبي بعدي».
وكان عمر إذا أشكل عليه شيء، يأخذ منه، ولقد سمعت عمر وقد أشكل عليه فقال: ها هنا علي؟ قُمْ لا أقام الله رجليك»(1).
وقال ابن المغازلي: «أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزاز، قال حدّثنا أبو القاسم عبيدالله بن أسدالبزار ، قال حدّثنا أبو مقاتل محمّد بن العباس بن أحمد، قال حدّثنا أحمد بن يونس، قال حدّثنا وهب بن عمربن عثمان المدني، قال حدّثنا أبي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: سأل رجل معاوية عن مسألة. فقال:سل عنها علي بن أبي طالب فإنّه أعلم. قال: يا أمير المؤمنين قولك فيها أحبّ إليَّ من قول علي بن أبي طالب.فقال : بئسما قلت ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يغرّه بالعلم غرّاً، ولقد قال رسول الله له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال: ههنا علي. قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان»(2).
وقال ابن حجر: «أخرج أحمد: إن رجلاً سأل معاوية عن مسألة… وأخرجه آخرون بنحوه…»(3).
وقال السمهودي: «أخرج الإمام أحمد في المناقب عن أبي حازم قال: جاء رجل إلى معاوية… وأخرج جماعة آخرون منهم ابن شاذان عن قيس بن أبي حازم بنحوه…»(4).

(1) تاريخ دمشق 42 / 97.
(2) المناقب لابن المغازلي: 34 رقم 52.
(3) الصواعق المحرقة: 110.
(4) جواهر العقدين 2 / 328.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *